للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنه اندرج في اسم الجمع، مثل بُسر وسفين، وغير المصنف يسمى هذا اسم جنس، انتهى. ويندرج أيضا على هذا التقدير روم ونحوه، وغيره يسميه اسم جنس أيضاً.

(خلافاً للأخفش، في ركب ونحوه) - كطير وصحب، فهي عنده جموع تكسير، لا أسماء جموع؛ وحكى في الأوسط، أنهم قالوا: صائم وصُوَّم، وزائر وزُوَّر، ونائم ونُوَّم، وشاهد وشُهَّد؛ ومذهب سيبويه أنها جموع، بدليل تصغيرها على لفظها، قال:

وأتى رُكيبٌ، واضعون رحالهم ... إلى أهل نار، من أناسٍ بأسْودا

وهى للكثرة باتفاق، فلو كانت جموعاً لم تصغّر على لفظها كجموع الكثرة؛ وحكى السيرافي عن الأخفش، أنه يمنع تصغيرها على لفظها، والذي في الأوسط للأخفش، أنها تصغَّر على لفظها، قال: وإن صغّرتَ شيئا من هذا على واحده، فهو جائز على قبحه، فتقول: صويحبون، في صحب.

(وللفرّاء في كلّ ما له واحد موافق في أصل اللفظ) - كبُسر وغمام، ورُدَّ عليه، بأن هذا لو كان جمع تكسير حقيقة، لم يوصف بالمفرد، وقد قال تعالى: "إليه يَصعدُ الكلمُ الطيّب"، وقال: "أعجاز نخل منقعر".

(ومن الواقع على جمع، ما يقع على الواحد) - كالمصدر، نحو: رجلٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>