للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عدْلٌ، ورجالٌ عَدْلٌ، ونحو: جنُب، يقال: رجل جنُب، ورجال جنُب، ونحو: فلك وهجلان ودلاص، فإنها تقع على الواحد والجمع، قال تعالى: "حتى إذا كنتم في الفُلك، وجَرَيْنَ بهم"، وقالوا: ناقة هجان، ونوق هجان، ودرع دلاص، ودروع دلاص.

(فإن لم يُثَنَّ، فليس بجمع) - كالمصدر، إذا يقال: رجلان عدل، بالإفراد، كما في غير التثنية، ونحو: جنُب في الأفصح، فيقال: أيضاً: رجلان جنُب.

(وإن ثُنّىَ، فهو جمع مقدَّر تغييره، على رأى) - وهو قول سيبويه والأكثرين، لوجود التغيير فى التثنية، على تقدير التغيير فى الجمع، فالضمة فى فُلْك للمفرد، كضمة قُفْل، وللجمع كضمَّة أُسْد، وكلام المصنف فى أول الكتاب على هذا، وجنُب فى لغة من قال فى التثنية: جنُبان، مثل فُلْك وأخواته، وفى لغة من قال فيها: جنُب كالمصدر، كما سبق.

(والأصح كونه اسم جمع، مستغنياً عن تقدير التغيير) - فاختار هنا أن فُلكاً وأخواته، واقعة على جمع، أسماء جموع، ولا تغيير مقدَّر، لأنه تكلف لا داعى إليه، ولا يبعد وضع لفظ مشترك بين المفرد والجمع، كما وقع الاشتراك بين كُلّىّ وجزئه، فى لفظ كإنسان للشخص وللمثال الذى يُرَى فى سواد العين.

<<  <  ج: ص:  >  >>