للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يقاس في شيء من الأوزان، ولعلَّ هذا شبهة ابن السّراج فى جعله اسم جمع، وهو ضعيف؛ وكثير من صيغ الجمع، ثبت له ذلك، كما ستراه؛ وقد نظم بعض النحويين الأربعة فى قوله:

بأفعل وبأفعال وأفعلة ... وفعلة، يُعرف الأدنى من العدد

ونظم أبو الحسن على بن جابر الدباج، بيتا ذكر فيه جمع التصحيح لمذكر أو مؤنث، فإنه للقلة، وهو قوله:

وسالم الجمع أيضا داخل معها ... فى ذلك الحكم، فاحفظها ولا تزد

قرأته على شيخنا أبى حيان - رحمه الله - قال: أنشدنيه شيخنا أبو علىّ الحسن ابن أبى الأحوص، فيما قرأته عليه، لشيخه أبى الحسن المذكور.

(وليس منها فُعَل وفِعَل وفِعَلة، خلافاً للفرّاء) - أى ليس من أسماء الجموع، هذه الأوزان، نحو: ظُلمَ وسِدَر وقِرَدة، وكأن شبهة الفرّاء فى جعلها من أسماء الجموع، قولهم: ظلمات وسدرات، فجمع الجمع لا ينقاس: وجمع اسم الجمع أسهل، لأنه أقرب إلى المفرد، وهو ضعيف، فظلمات ونحوه جمع ظلمة، لا جمع ظُلَم، والفتح للإتباع.

(بل هُنَّ وسائر الأمثلة الآتى ذكرها، لجمع الكثرة) - ودليل أن هذه صيغ جمع أنها تعامل معاملة الجمع فى الخبر والوصف، نحو: الظُّلم انْجلَيْنَ، وهذه غُرف انهدَمْنَ، وأما: "وأسبغ عليكم نِعَمه

<<  <  ج: ص:  >  >>