(وأفردت) -أي:"ما" فخلت من صلةٍ وصفةٍ ومن تضمن معنى شرط أو استفهامٍ.
(نكرة) -نحو "ما" في التعجب، نحو: ما أحسن زيدًا. على مذهب سيبويه.
(وقد تساويها من) -أي في إفرادها نكرة.
(عند أبي علي) -وهو مما انفرد به، واحتج بقوله:
(١٥٣) وكيف أرهب أمرًا أو أراع له .... وقد زكات إلى بشر بن مروان
فنعم مزكا من ضاقت مذاهبه ... ونعم من هو في سر وإعلان
فمن عنده في موضع نصب، وفاعل نعم ضمير مفسر بمن كما فسر بما في "فنعما" وهو مبتدأ خبره الجملة التي قبله، وفي سر وإعلان متعلق بنعم. ويقال: زكأت إليه أي لجأت، حكاه في العباب عن ابي زيد، ولم يذكره الجوهري.
(وقد تقع الذي مصدرية) -حكي هذا عن يونس، وجعل منه قوله تعالى:"ذلك الذي يبشر الله عباده" وقوله: "وخضتم كالذي خاضوا"