للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلا يصغران، لأن التصغير وصف في المعنى؛ وسمع تصغير أفعل تعجبا، ولا طرد على الصحيح، والمقصود في تصغيره تعظيم المعنى، مع الدلالة على صغر سن صاحبه، فلا يقال للكبير: ما أحيسنه! هكذا قيل، وفي ذكر التعظيم نزعة كوفية.

(الخالي من التوغل في شبه الحرف) - أخرج من وكم وأين ونحوها، وفيه احتراز عن أسماء الإشارة، فإنها لم تتوغل فيه، بل شابهت الأسماء المتمكنة، بكونها توصف ويوصف بها، فلذا جاء تصغيرها، كما سيأتى بيانه.

(ومن صيغ التصغر) - احترز من كميت وكعيت ونحوهما.

(وشبهها) - احترز من قليل، فلا يجوز تصغيره، لأن معنى التصغر فيه.

(ومنافاة معناه) - احترز من كبير وجسيم ونحوهما، ومن أسماء الله تعالى، فلا يصغر شئ من ذلك؛ وكذا الأسماء الواقعة على ما يعظم شرعا؛ ولا تصغر أيضا غير وسوى وسوى بمعناه، والبارحة وأمس وغد وقصر، بمعنى عشية، وما يعمل عمل الفعل، وفي

<<  <  ج: ص:  >  >>