والفاصلة:"والليل إذا يسر"، "ذلك ما كنا نبغ"، فإذا وقفت على ما حذف في قافية أو فاصلة، فحكم ما قبل المحذوف، في الوقف عليه، حكم الصحيح. وقد حذف بعض القراء في غير الفواصل والقوافي، نحو:"الداع إذا دعان"، اتباعاً لخط المصحف؛ ومذهب سيبويه، أن الحذف في غير ما ذكر، لا يجوز إلا في الشعر؛ وأجاز الفراء حذف الياء، من الاسم والفعل، لدلالة الكسرة؛ والذي صح سماعاً قول سيبويه.
(فصل): (إذا كان الموقوف عليه متحركاً، غير هاء تأنيث، سكِّن) - فخرج بمتحرك، الساكن، وقد سبق حكمه؛ وبغير هاء، الهاء المذكورة، وسيأتي حكمها؛ وإنما قال: هاء، ليخرج بنتاً وأختاً، لأن التاء فيهما للإلحاق، فهي كالتي من نفس الكلمة، كعفريت، فإذا وقفت على زيد، من جاء زيد، أو مررت بزيد، قلت: زيد، بالتسكين، وكذا بنت وأخت، تقف عليهما بسكون التاء.
(وهو الأصل) - أي التسكين، هو الأصل في الوقف؛ وذلك لأن الوقف موضع استراحة، وأخف الأحوال السكون.