للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما الشرطية والموصوفة، فالقياس يقتضي فصلهما، وهو مقتضى ما سبق من المصنف، في تقييد الوصل بالموصولية، وعليه كلام ابن عصفور.

(محذوفة الألف) - فتحذف ألف الاستفهام مع هذه، أعني من وعن وفي، كما تحذف مع كل جار؛ وحذفوها فرقاً بين الاستفهامية والموصولة، وكان الحذف في الاستفهامية، لأن آخرها منتهى لفظاً وتقديراً، بخلاف الموصولة؛ وقد أثبتوا ألف الاستفهامية مع حرف الجر في الشعر؛ قال:

(٤٨) م على ما قام يشتمني لئيم؟ ... كخنزير تمرَّغ في رماد

وأجاز سيبويه في الاستفهامية مجرورة بالإضافة، إثبات الألف، نحو: مجيء ما جئت؟ ومثل ما أنت؟ ومثل القتبي الحذف من ما الاستفهامية بقوله: ادع بم شئت، وسل عم شئت، وهو غير صحيح، فلا تعلق للجار الداخل على الاستفهامية بما قبله؛ وإنما هذه موصولة؛ وقد حكي حذف ألفها مع شئت، لكثرة استعمال ذلك في كلامهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>