(وشذ وصل بئس بما، قبل:"اشتروا به" و"خلفتموني") - وهذا مما خالف الأصل، وهو الانفصال، وتوصل اتباعاً للرسم السلفي، فكذلك كتبوه؛ وقال بعض المغاربة: كتبت "نِعِمَّا" في المصحف متصلة، لأجل الإدغام، وحملت "بئسما" عليها؛ وحكى القتبي فيهما الوجهين.
(ووصل إن "بلم يستجيبوا") - يعني في سورة هود؛ وأما في سورة القصص ففصلت إن من لم، فكتبتا هكذا "إن لم". والمراد بالوصل، أنه كتب هكذا:"إلم" فلم تكتب للنون صورة، وإنما قدِّر وصلها باللام، حتى صارا ككلمة، والمدغم من كلمة، لا يكتب إلا حرفاً واحداً، فكذلك هذا، وسيأتي ذكر المصنف حذف النون.
(ووصل أن بلن، في الكهف والقيامة) - يريد:"ألن نجعل لكم موعدا"، و"ألن نجمع عظامه"؟