ثبت في المصحف في قوله تعالى:(وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه)، وتكتب ناصبة المضارع موصولة، نحو: يعجبني ألا تقوم، وهو قول ابن قتيبة، واختاره ابن السيد.
(وكذا وصل أم بمن، وكي بلا) - أي هما شاذان في الوصل، والأصل: الفصل، ولكن الرسم لا يخالف، فكتبوا:"أمن هو قانت" بالوصل؛ وكتبوا كي متصلة بلا، في بعض مواضع من القرآن؛ وقال ابن قتيبة: إن كي تكتب منفصلة من لا، كما تكتب حتى كذلك، وهو قياس فاسد.
(وتحذف نون من وعن وإِنْ وأَنْ، وميم أم، عند وصلهن"- فتحذف النون خطا، وأما في اللفظ فهي مدغمة فيما بعدها، وقد سبق توجيه حذفها خطا. ومما اتصل خطا، مما الأصل انفصاله: ما الزائدة، إذا دخلت عليها إن وأخواتها، نحو: إنما قام زيد، وليتما زيد قائم؛ وأما الموصولة فتفصل، وجاء وصلها في رسم المصحف كثيراً، وقالوا: إنها لم تفصل في المصحف، إلا في قوله تعالى في الأنعام: "إن ما توعدون لآت"؛ وأما "إنما توعدون"