في الذاريات، و"إنما صنعوا كيد ساحر" فوصل؛ رفع "كيد" أو نصب؛ ووصلوا قل بما المصدرية، وإن الشرطية بلا، فكتبوا إلا تفعل أفعل، هكذا؛ وكذا وصلوا بما أين، في أينما تكن أكن؛ وحيث في: حيثما تجلس أجلس؛ وكل في كلما جئتني أحسنت إليك؛ فإن قلت: أين ما اشتريت؟ أي الذي اشتريت، وكل ما تفعل حسن، فصلت أين وكلاًّ.
(الأصل الثاني: مطابقة المكتوب للمنطوق به، في ذوات الحروف وعدتها) - كما في زيد وضرب ومن.
(ما لم يجب الاقتصار على أول الكلمة، لكونها اسم حرف، وارداً ورود الأصوات) - فباء اسم لثاني حروف المعجم، وألف لأولها، وكذا الباقي؛ فإذا قيل: اكتب باء، لم تكتبه هكذا: باء، وإنما تكتبه هكذا: ب؛ لأن الاسم لحرف، لم يقصد فيه إسناد ولا تقييد، وإنما أريد به ذلك اللفظ الذي يتركب منه الكلام؛ فأشبه باء وجيم ونحوهما، غاق ونحوه، من أسماء الأصوات، من جهة أن المقصود به صوت فقط، فلم يكتب بصورة النطق به، بل كتب الشكل الذي هو مدلوله، فمفهوم غاق مثلاً، ذلك