(أو ترحُّمٍ) - نحو: مررتُ بخالدٍ المسكينُ. فالمبتدأ في النعت المقطوع إلى الرفع واجبُ الحذف في هذه المواضع الثلاثة. لأنهم لما قصدوا الإنشاء جعلوا الإضمار علامةً عليه، فلو كان النعتُ لغير ذلك كالتخصيص جاز الإظهارُ. نحو: مررتُ بزيدٍ هو الخياطُ، والحذفُ نحو: مررتُ بزيدٍ الخياطُ. وعن هذا احترز بقوله: لمجرد مدح.
(أو بمصدرٍ بدلٍ من اللفظ بفعله) - نحو: سمعٌ وطاعةٌ. أي أمري. وكقول بعضهم، وقد قيل له: كيف أصبحت؟ حمد الله وثناء عليه. أي أمري حمد الله. والأصلُ فيه النصب، لأنه مصدرٌ جيء به بدلاً من الفعل، والتزم حذف ناصبه، لئلا يجمع بين البدل والمبدل منه. ثم رفع فحُمِلَ الرافعُ على الناصب في التزام الحذف.
(أو بمخصوص في باب نعم) - نحو: نعم الرجلُ زيدٌ، وساء رجلاً بكرُ. أي هو زيدُ، وهو بكرٌ، فحُذِفَ هو وجوباً.
(أو بصريحٍ في القسم) - نحو: في ذمتي لأفعلن: أي في ذمتي ميثاقٌ فحذف المبتدأ. قاله الفارسي، ومنه قوله: