(٢٠٦) تسور سوارا إلى المجد والعلا ... وفي ذمتي لئن فعلت ليفْعَلا
(وإن ولي معطوفاً على مبتدأ فعل لأحدهما واقعٌ على الآخر صحت المسألة، خلافاً لمن منع) - وذلك نحو: عبد الله والريح يباريها. واختُلف في هذه المسألة. فمنعها قوم، وأجازها آخرون، ومن أجازها من البصريين جعل خبر المبتدأ محذوفاً، والتقدير. عبد الله والريح يجريان يباريها، ويباريها حال، ومن أجازها من الكوفيين جعل يباريها هو الخبر، إذ المعنى يتباريان، لأن من باراك فقد باريته. وشرط جوازها كون العطف بالواو.
ويقال: فلان يُباري فلاناً أي يعارضه ويفعل مثل فعله، وهما يتباريان، وفلان يباري الريح سخاء.
(وقد يُغْنِي مضافٌ إليه المبتدأ عن معطوفٍ فيطابقهما الخبر) - كقول بعض العرب: راكب البعير طليحان. أي راكب البعير والبعيرُ طليحان، فحذف المعطوف لوضوح المعنى، وأجاز المسألة الكسائي وهشام.
يقال: طلح البعير أعيا فهو طليح.
(والأصل تعريف المبتدأ) - لأنه مسندٌ إليه، فوجب أن لا يكون مجهولاً، والأصلُ فيما يرفع الجهالة التعريفُ.
_وتنكيرُ الخبر) -قال المصنف: لأن نسبته من المبتدأ نسبةُ الفعل من الفاعل، والفعلُ يلزمه التنكيرُ، فرجح تنكيرُ الخبر على تعريفه.