لأن هاء التنبيه منفصلة عن اسم الإشارة؛ وكذا ابن مع أم، ولكنهم شبهوهما بما الهمزة فيه متوسطة، نحو: لؤم، لكثرة استعمال أولاء مع ها، واتصال ابن بأم، وكتبوا الثالث والرابع بالياء، وحقهما أن تكتبا هكذا: لِأَلَّا، ولإن، كما تكتب: لأن إقراء، و"لإلى الله"، لكن جعلوا اللام، وما اتصل بها في ذينك، كالشيء الواحد، فكتبوا الهمزة ياء، كما في بئس، وكذلك كتبوا الأخيرين بالياء، بجعل الكلمتين ككلمة واحدة، وكان القياس فصل الظرف المضاف، وكتب إذ بألف، لأنهما كلمتان.
(فصل): (إذا أدى القياس في المهموز وغيره، إلى توالي لينين متماثلين، أو ثلاثة، في كلمة، أو كلمتين ككلمة، حذف واحد) - نحو: طاوس ورؤس ويستون ويلون وآدم وآمن، حذفوا أحد المثلين خطًّا، كراهة اجتماع المثلين؛ والقياس كون المحذوف هو الساكن، لقوة المتحرك بالحركة؛ قال ابن عصفور: وقد كتب بعضهم بواوين، على الأصل؛ ويستثنى من هذا ما يلبس بالحذف؛ فلا تحذف الواو من قؤول وصؤول ونحوهما، لئلا يلتبس بقول وصول؛ نص على عدم الحذف ثعلب، وتبعه ابن عصفور.