كان كل من هذه، بين الهمزة والحرف الذي منه حركتها؛ ومبني الخط في الهمز، في الأكثر، على التخفيف.
(وقد تحذف المفتوحة) - وحذفها في الخط، هو رسم المصحف، قال ثعلب: إن كانت همزة القطع مفتوحة، فبألف واحدة؛ وإن كانت مكسورة أو مضمومة، فبمجانس الحركة، وإذا رسمت في المفتوحة بألف واحدة، فقال الكسائي: الساقطة ألف الاستفهام؛ وقال ثعلب: الساقطة الثانية؛ وعليه كلام المصنف؛ ويدخل في كلامه، ما إذا كانت المفتوحة مع ألفين أخريين؛ وقال ثعلب فيه: يكتب بواحدة، وكتبه بعضهم بألفين، وإنما أثبت في المصحف بواحدة، نحو:"آلهتنا خير"؟ ثم قال الفراء وثعلب وابن كيسان: الباقي ألف الاستفهام؛ ونقل الفراء عن الكسائي أن الباقي الأصلية.
(ويكتب غيرها ألفاً) - أي وقد يكتب، فهو عطف على: وقد تحذف، وذلك نحو: أأنزل، أإنك؛ والأكثر أن تكتب في الأول واواً، وفي الثاني ياء؛ ولو قال في أول المسألة: وتصور متصلة بهمزة الاستفهام، لكان حسناً، لتخرج المفصولة، فإنها لا تكتب بصورة المجانس لحركتها، بل تكتب ألفاً، نحو: أو إنك، أفأنزل.
(وألحقت بالمتوسطة، همزة هؤلاء وابنؤم ولئلا ولئن ويومئذ وحينئذ) - فكتبوا الأولين بالواو، مع أن الهمزة في الحقيقة مبتدأة،