(٢٢٢) جشأتْ فقلتُ اللذْ خشيت ليأتينْ ... وإذا أتاك فلات حين مناص
يقال: جشأت نفسي جشوا إذا نهضت إليك، وجاشت من خوف أو فزع.
(ولا يلزمُ تقديرُ قول قبل الجملة الطلبية، خلافاً لابن السراج) - فإذا قلت: زيدٌ اضربه. فالتقدير عنده: زيدٌ أقول لك: اضربه. وذلك القول المقدر هو الخبر، وهذا المذكور معموله، وذلك حتى لا تجعل الجملة الطلبية خبراً، لأن الخبر ما يحتمل الصدق والكذب، وهو ضعيف، لأن لفظ الخبر مشترك بين ما ذكر وبين ثاني جزءي الجملة الاسمية؛ وقد أجمع على وقوع هذا مفرداً، وهو لا يحتمل الصدق والكذب، نحو: زيدٌ قائمٌ، وكيف زيدٌ؟ والجملة واقعة موقعه، فلا يمتنع كونها مثله.
(وإن اتحدتْ بالمبتدأ معنى هي) - أي الجملة.
(أو بعضها) - أي أو اتحد بعض الجملة بالمبتدأ معنى.
(أو قام بعضها مقام مضاف إلى العائد، استغنتْ عن العائد) - فالأول نحو: هِجِّيرَى أبي بكر: لا إله إلا الله. أي قوله في الهاجرة، ونحو: هو زيدٌ مُنْطَلِقٌ؛ والثاني كقوله تعالى:"ولباسُ التقوى ذلك خيرُ"، "والذين يُمسِّكُون بالكتاب وأقاموا الصلاة، إنا لا نضيع أجر