للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هي؛ فناظرة خبر كُل، وهي لعين، واستتر الضمير، وعليه قوله تعالى: "فظلت أعناقُهم لها خاضعين". فخاضعين لأصحاب الأعناق وجرى على الأعناق، واستتر الضمير، أي خاضعين هم. وهذا الحكم ثابت للضمير الجاري متحملهُ على غير مَنْ هو له، سواء كان خبراً أو نعتاً أو حالاً.

(والجملة اسمية وفعلية) - نحو: زيدٌ أبوه منطلقٌ، أو ما أبوه منطلقٌ، أو مَنْ يقم أقم معه، ونحو: زيدٌ قام أو يقوم أو سيقوم أو سوف يقوم، أو إن يقم أقم أو أيهم تكرم أكرم.

(ولا يمتنع كونها طلبيةً، خلافاً لابن الأنباري وبعض الكوفيين) - فيجوز زيدٌ اضربْه، خلافاً لهم، والحجة عليهم السماع؛ قال الشاعر، وهو رجل من طيء:

(٢٢١) قلبُ منْ عيل صبرُه كيف يسلو؟ ... صالياً نار لوعةٍ وغرام

ومعنى عيل صبره غُلب صبره من عالني الشيء يعولني إذا غلبني.

(ولا قسمية، خلافاً لثعلب) - فتقول: زيدٌ لأضربنه. والحجة عليه القرآن، قال الله تعالى: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبُلنا"، "والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهُم". وقول الشاعر:

<<  <  ج: ص:  >  >>