للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢٦٢) وإن حراماً أن أسب مجاشعاً ... بآبائي الشم الكرام الخضارم

وأجاز سيبويه: إن قريباً منك زيدٌ، الخضارم جمع خِضْرم بالكسر، وهو الكثير العطية، مشبهٌ بالبحر الخضرم، وهو الكثير الماء.

(فصل): (يقترنُ بإلا الخبرُ المنفي إن قُصد إيجابه) - وسواء كان النفي بحرف نحو: ما كان زيد إلا قائماً، أو بفعل نحو: ليس زيدٌ إلا قائماً، ودخل في الخبر ثاني مفعولي ظننت نحو: ما ظننت زيداً إلا قائماً، وثالث مفاعيل أعلم نحو: ما أعلمتُ زيداً فرسك إلا مسرجاً.

(وكان قابلاً) - وذلك كما مثل. وتحرز من خبر لا يقبل الإيجاب نحو: ما كان زيدٌ زائلاً قائماً، وما كان مثلُك أحداً.

(ولا يُفْعَلُ ذلك بخبر برح وأخواتها لأن نفيها إيجابٌ) - فلا يقال: ما زال زيدٌ إلا عالماً، كما لا يجوز، كان زيدٌ إلا عالماً.

(وما ورد منه بإلا مؤولٌ) - كقول ذي الرمة:

(٢٦٣) حراجيجُ لا تنفك إلا مُناخة ... على الخسف أو نرمي بها بلداً قفرا

وتؤول على أن تنفك تامة، وهو مطاوعُ فكه إذا خصه أو فصله، فكأنه قال: ما تتخلص أو ما تنفصل عن السير إلا في حال إناختها على الخسف، وهو حبسُها على غير علف. يريد أنها تناخُ معدة للسير عليها، فلا تُرْسَلُ من أجل ذلك في المرعى، وأو بمعنى إلى أنْ، وتُسكنُ الياء ضرورة. والحراجيج جمع حُرجُوج، والحُرجوج والحُرْجُج والحُرُجُّ الناقة الطويلة على وجه

<<  <  ج: ص:  >  >>