للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: ومن ثم قال يونس: امرر على أيهم أفضل: إنْ زيدٍ وإن عمروٍ؛ يعني إنْ مررت بزيدٍ أو مررت بعمروٍ.

(وجعلُ ما بعد الفاء الواقعة جواب إنْ المذكورة خبر مبتدأ أولى من جعله خبر كان مضمرة، أو مفعولاً بفعل لائق، أو حالاً) - فيجوز ذلك في الواقع بعد الفاء من قولك، إن خيراً فخير ونحوه الرفع والنصب، فالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، والتقدير: فجزاؤهم خير، والنصب على أنه خبر كان محذوفة، والتقدير: فيكون الجزاء خيراً، أو على أنه مفعول بفعل لائق، أي: فيجزون خيراً، أو على الحالية فيلفونه خبراً، والرفع أولى لقلة المضمر.

وحصل من هذا ومما تقدم أنه يجوز في قولك، إن خيراً فخيرٌ أربعة أوجه: رفع الاسمين، ونصبهما، ورفع الأول ونصب الثاني، وعكسه، وهو أجودهما.

(وإضمار كان الناقصة قبل الفاء أولى من التامة) - فإذا رفعت خيراً الواقع بعد إنْ فقلت: إن خيرٌ فخيرٌ أو فخيراً، فجَعْلُ المقدر كان الناقصة أولى من جعل التامة، لأن الناقصة يتعين إضمارها مع نصبه، فينبغي أن يرجح، مع رفعه ليجري الاستعمالان على سنن واحد.

(وربما أضمرت الناقصة بعد لدن) - كقول الشاعر يصف إبلاً:

(٢٨٥) من لدُ شولاً فإلى إتلائها

<<  <  ج: ص:  >  >>