للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومذهب سيبويه المنع، ولم يرد بها سمع.

(وما أوهم خلاف ذلك قدر فيه البصريون ضمير الشأن) - اسماً. كقوله:

(٢٩٠) قنافذ هداجون حول بيوتهم ... بما كان إياهم عطية عودا

فظاهره أن عطية اسم كان، وعود خبرها، وإياهم معمول عود تقدم على المبتدأ الواقع بعد اسم كان المضمر. ويحتمل أن تكون زائدة، والقنافذ جمع قنفذ، ويقال هدج الظليم إذا مشى في ارتعاش.

(فصل): (ألحق الحجازيون بليس ما النافية) -فيرفعون بها المبتدأ وينصبون بها الخبر، ومنه قوله تعالى: "ما هذا بشراً" وقوله تعالى: "ما هن أمهاتهمْ". وغير الحجازيين لا يعملها، بل يوقع بعدها المبتدأ والخبر مرفوعين نحو: ما زيدٌ قائمٌ.

(بشرط تأخرِ الخبر) - فإن تقدم بطل عملها نحو: ما قائمٌ زيدٌ، ومنه:

(٢٩١) وما حسن أن يمدح المرء نفسه ... ولكن أخلاقاً تُذم وتحمد

(وبقاء نفيه) - فإن انتقض النفي لم تعمل نحو: ما زيدٌ إلا قائم؛ ومنه: "وما محمدٌ إلا رسولٌ".

<<  <  ج: ص:  >  >>