(٣٣٧) وقد جعلت قلوص بني سهيل ... من الأكوار مرتعها قريب
(أو فعلية مصدرة بإذا) - كقول ابن عباس رضي الله عنهما: فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولاً.
(أو كلما. وندر إسنادُها إلى ضمير الشأن ودخول النفي عليها) - سقط هذا من بعض النسخ، ولم يتعرض له المصنف في الشرح. ومثال المسألة الأولى أن تقول: جعل زيدٌ كلما جاءه عمرو ضربه، ويحتاج إلى سماع. ويمكن تمثيل المسألة الثانية بما حكاه الزاهد غلام ثعلب أنه يقال: عسى زيد قائم. برفع المبتدأ والخبر بعد عسى. فيتخرج هذا على أن في عسى ضمير الشأن. والجملة بعده خبر عسى، هذا إن جعلنا الضمير في قوله:"إسنادها" إلى أفعال هذا الباب، وإن جعلناه عائداً إلى جعل فالمثال: جعل زيدٌ قائمٌ. ويحتاج إلى سماع، ومثال المسألة الثالثة أن يقال: ما جعل زيد ينظم. ولا ينبغي أن يعود الضمير من قوله:"عليها" لأفعال هذا الباب، إذ لم يندر دخول النفي عليها كلها، لأن من جملتها كاد ودخول النفي عليها مقيس، قال الله تعالى:"وما كادوا يفعلون"، "وإن يكاد الذي كفروا ليزلقونك"، "لم يكد يراها".