(٤٠١) ولقد نزلت فلا تظني غيره ... مني بمنزلة المحب المكرم
أي فلا تني غيره كائناً، وقوله:
(٤٠٢) كأن لم يكن بين إذا كان بعده ... تلاقٍ، ولكن لا إخال تلاقيا
أي لا إخال الكائن تلاقياً.
(ولهما من التقديم والتأخير ما لهما مجردين) - فالأصل تقديم المفعول الأول وتأخير الثاني، وقد يعرض ما يوجب البقاء على الأصل كتساويهما تعريفاً أو تنكيراً نحو: ظننت زيداً صديقك أو خيراً منك فقيراً إليك. أو ما يوجب الخروج عن الأصل كحصر الأول نحو: ما ظننت بخيلاً إلا زيداً. وأسباب البقاء والخروج مستوفاة بالابتداء، وإن لم يعرض موجب لأحدهما جاز الأمران نحو: ظننت زيداً قائماً.
(ولثانيهما من الأقسام والأحوال ما لخبر كان) - وقد سبق ذلك مستوفي في كان.
(فإن وقع موقعهما) - أي ذكر بعد إسناد هذه الأفعال إلى فاعلها.