للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وتختص متصرفاتُها) - وهي ما عدا هبْ وتعلمْ، وأما هبْ وتعلم فلما لم يتصرفا في أنفسهما لم يُتصرف فيهما بالإلغاء، بل أقرا على أصل الأفعال من العمل.

(بقُبْح الإلغاء) - وهو تركُ العمل لفظاً ومعنى لغير مانع.

(في نحو: ظنتُ زيدٌ قائمٌ) - أي إذا وقعت متصدرةً. ومذهبُ البصريين أنه يمتنع الإلغاء حينئذ، وذهب الكوفيون والأخفش إلى أنه جائز، لكن الإعمال عندهم أحسن.

(وبضعْفِه) - أي ضعف الإلغاء.

(في نحو: متى ظننت زيدٌ قائمٌ، وزيدٌ أظن أبوه قائمٌ) - والمراد ما إذا لم تتصدر وتقدمتْ على المفعولين كالمثالين المذكورين. قال المصنف: حكم سيبويه بقبح إلغاء المتقدم نحو: ظننتُ زيدٌ قائمٌ، وبتقليل قبحه بعد معمول الخبر، نحو: متى ظننت زيدٌ قائمٌ، وفي درجته الإلغاء في نحو: زيدٌ أظن أبوه قائمٌ.

(وبجوازه) - أي جواز الإلغاء.

(بلا قبح ولا ضعف في نحو: زيدٌ قائمٌ ظننتُ، وزيدٌ ظننتُ قائمٌ) - والمراد إذا تأخرت عن المفعولين أو توسطت بينهما.

(وتقدير ضمير الشأن أو اللام المعلقة في نحو: ظننتُ زيدٌ قائمٌ أولى من الإلغاء) - لأن في هذا التقدير إبقاء ظننت على عملها وهي متصدرة، فإذا قدرت ضمير الشأن كان هو المفعول الأول، والجملة المذكورة المفعول الثاني. قال المصنف: ويكون هذا نظير قول العرب: إن بك زيد مأخوذ، على

<<  <  ج: ص:  >  >>