للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بنصب الرمح على الإلحاق، ورفعه على الحكاية. وتجوز الحكاية أيضاً عند سليم كما جازت عند هؤلاء.

(ولا يلحق في الحكاية بالقول ما في معناه) - كالدعاء والنداء ونحوهما، فإذا وقع بعد نادى ودعا ووصى وقرأ جملةً لم يُحْكَ بها.

(بل يُنوى معه القول) - فقوله تعالى: "ونادى نوح ابنه، وكان في معزل، يا بني اركب معنا" وقوله تعالى: "فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين" وقوله: "دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا" وقوله: "ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك"، محكي عند البصريين بقول محذوف، أي: فقال يا بني، وقال لنهلكن، وقالوا لئن أنجيتنا، وقالوا ليقض.

(خلافاً للكوفيين) - في جعلهم هذا الجمل محكية بما قبلها إجراء لها مجرى القول، والتصريح بعد النداء بالقول دليل على صحة القول بتقديره، وذلك نحو: "ونادى نوحٌ ربه فقال رب ... " ونحو: "إذ

<<  <  ج: ص:  >  >>