للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(كثيرٌ) - نحو: "أكفرتم بعد إيمانكم؟ " أي فيقال لهم، ونحو: "سلام عليكم بما صبرتم" أي قائلين، ونحو: "ما نعبدُهم إلا ليقربونا إلى الله زُلفى" أي يقولون.

(وإن تعلق بالقول مفرد لا يؤدي معنى جملة ولا يُراد به مجرد اللفظ حُكي مقدراً معه ما هو به جملة) - فإما أن يُنصب بفعل مقدر، وإما أن يُرفع مبتدأ والخبرُ محذوفٌ، أو خبر مبتدأ محذوف كقوله تعالى: "قالوا سلاماً، قال سلام"، فتقدير الأول: سلمنا سلاماً، وتقدير الثاني: عليكم سلام، أو تحيتكم سلام، ويجوز في العربية رفعُهما، ورفع الأول ونصب الثاني.

وأما المفرد المؤدي معنى جملة أو المراد به مجرد اللفظ فينصب كما تقدم نحو: قلتُ حديثاً، وقلت لزيد عمراً، أي أطلقتُ عمراً على المسمى بزيد.

(وكذا إن تعلق بغير القول) - فإذا تعلق المفردُ الذي هو في التقدير بعض جملة بغير القول ونوي تمام الجملة جيء به أيضاً محكياً فتقول إذا رأيت على خاتم محمد منقوش قرأت محمد بالرفع لأن مراد ناقشه، صاحبه محمد أو نحو ذلك، فيُحكى مقصوده، ولو أدخلت رافعاً، وكان هو منصوباً جئت به منصوباً حكاية له ولناصبه المنوي، ومنه قول الشاعر يصف ديناراً نُقش عليه اسم جعفر البرمكي منصوباً:

<<  <  ج: ص:  >  >>