(موافق للظاهر) - أي لفظاً ومعنى. فالتقدير في: إن زيداً أكرمته أكرمك: إن أكرمت زيداً أكرمته.
(أو مقارب) - أي إن تعذر الموافق نحو: إن زيداً مررت به أكرمك. التقدير: إن جاوزت زيداً مررت به، ونحو: إنْ زيداً كلمت أخاه أحبك، أي إن لابست زيداً كلمت أخاه أحبك.
(وقد يُضمر مطاوع للظاهر فيُرفعُ السابق) - وعليه جاء قوله:
(٤٦٢) لا تجزعي إنْ منفسٌ أهلكته ... وإذا هلكتُ فعند ذلك فاجزعي
في رواية الكوفيين فرفع منفس على إضمار المطاوع أي: إن هلك منفسٌ هلكته، ورواية البصريين بنصبه على إضمار الموافق أي: إن أهلكتُ منفساً أهلكتُه. يقال: لفلان منفس ونفيس أي مال كثير. وما سرني بهذا الأمر منفس ونفيس.
(ويرجح نصبه على رفعه بالابتداء إن أجيب به استفهام بمفعول ما يليه) - فتقول في جواب: أيهم ضربت؟ ، زيداً ضربتُه.
(أو بمضاف إليه مفعولُ ما يليه) - نحو: ثوب زيدٍ لبسته في جواب: ثوب أيهم لبست؟ فإن لم يجب به استفهام بالمفعول ولا بمضاف إليه المفعول اختير الرفع، فتقول في جواب: أيهم ضربته؟ وثوب أيهم لبسته؟ ، زيدٌ ضربته، وثوب زيد لبسته، بالرفع.