"فدمرناهم تدميراً. وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم" وقال تعالى: "فريقاً هدى، وفريقاً حق عليهم الضلالة".
(أو تشبيهاً) - نحو: أتيتُ القوم حتى زيداً مررتُ به، وما رأيتُ زيداً بل خالداً لقيتُ أباه. وذلك لشبههما بالحروف العاطفة في أنهما لا يكونان إلا بعد كلام.
أو كان الرفعُ يوهم وصفاً مُخلاً) - كقوله تعالى:"إنا كل شيء خلقناه بقدر". فنصب كل يرفعُ توهم أن خلقناه صفة شيء، إذ الصفة لا تفسر عاملاً فيما قبلها فهو خبر، فيلزم عموم خلق الأشياء بقدر، وهو قول أهل السنة، ورفعه يوهم أن خلقناه صفة شيء والصواب كونه خبراً، فرجح النصب، لرفعه احتمال غير الصواب، وقد قرئ بكل منهما، لكن المشهور النصب.
(وإن ولي العاطف جملة ذات وجهين، أي اسمية الصدر، فعلية العجز استوى الرفع والنصب) - فتقول: زيدٌ قام أبوه وعمروٌ كلمتُه، بالرفع الراجح على النصب إن راعيت الجملة الكبرى، وبالنصب الراجح على الرفع إن راعيت الجملة الصغرى. ولما كان المراد بذات الوجهين ما يراد بالصغرى والكبرى، وكانت الصغرى، وهي التي في ضمن الكبرى، قد تكون