للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اسمية، وقد تكون فعلية، احتاج إلى قوله: أي اسمية إلخ ... ولو قال: وإن ولي العاطف أو شبهه ليدخل مسألة حتى نحو: أنا أضرب القوم حتى عمرو أضربه، وقال: فعلية العجز أو كالفعلية في العمل ليدخل مسألة: هذا ضارب عبد الله وعمروُ يكرمه، لكان حسناً، لأن حكمهما كما مر. والحكم باستواء الرفع والنصب هنا، كما ذكر المصنف، هو قول الجزولي، ونسبه ابن العلج لسيبويه، ونُقل عن الفارسي ترجيح الرفع، ووجهه صلاحية الثاني لسده مسد الأول، بخلاف حالة النصب، ورجح بعضهم النصب لترتبه على أقرب المتشاكلين.

(مطلقاً) - أي سواء أصلح جعل ما بعد العاطف خبراً أم لم يصلح، فتختار النصب إذا راعيت الجملة الثانية في نحو: زيدٌ قام أبوه وعمراً أكرمته، وفي نحو: وعمراً أكرمته في داره. قال سيبويه: وقد ذكر المسألة: وذلك قولك: عمروٌ لقيته وزيدٌ كلمته، إن حملت الكلام على الأول، وإن حملته على الأخير فقلت: عمرو لقيته وزيداً كلمته. انتهى. فصرح بأنك إن حملت على الخير نصبت، وليس في المثال الذي ذكره ما يقتضي جواز كون ما بعد العاطف خبراً، ولعل المراد بالحمل هنا المشاكلة التي روعيت مع حتى في نحو: ضربتُ القوم حتى زيداً ضربتُه. فاختير الصب هنا للمشاكلة لا للعطف، فكذلك يكون هذا.

(خلافاً للأخفش ومن وافقه في ترجيح الرفع إن لم يصلح جعل ما بعد

<<  <  ج: ص:  >  >>