(واطرد الاستغناء عن حرف الجر المتعين مع أنْ وأنَّ) - تقول: عجبت أن تقوم، أو أنك قائم. والأصل: من أن تقوم، ومن أنك قائم، فحذف الحرف تخفيفاً لطولهما بمتعلقهما. واحترز بالمتعين من نحو: رغبت في أن تفعل، فإنه لا يجوز حذف في إذ لا يدري أن التقدير: رغبت في أن تفعل أو عن أن تفعل؛ وقد جاء الحذف في:"وترغبون أن تنكحوهن". وقدره بعض العلماء، في أن، وبعضهم عن أن. واحترز بقوله مع أنْ وأنَّ من غيرهما، ومنه صريح المصدر فلا يجوز في: عجبت من خروجك: عجبتُ خروجك، لعدم الطول.
(محكوماً على موضعهما بالنصب) - قال المصنف: وهو مذهب سيبويه والفراء، وهو الأصح، لأن بقاء الجر بعد حذف عامله قليل، والنصب كثير، والحمل عليه أولى.
(لا بالجر، خلافاً للخليل والكسائي) - وقد استشهد لهما بما أنشد الأخفش من قول الشاعر:
(٤٦٦) وما زرت ليلى أن تكون حبيبةً ... إلي ولا دين بها أنا طالبه