للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذريتي" أي الطف بي فيهم، فضمن المتعدي معنى اللازم فلزم. ومنه أيضاً: "فليحذر الذين يُخالفون عن أمره" أي يخرجون عن أمره. وأكثر ما يكون التضمين فيما يتعدى بحرف فيصير يتعدى بنفسه. ومنه: "ولا تعزموا عقدة النكاح" أي ولا تعقدوا، وهو كثير. ومن النحويين من قاسه لكثرته، ومنهم من قصره على السماع، لأنه يؤدي إلى عدم حفظ معاني الأفعال. والمشهور أن التضمين مطلقاً ليس بقياس، وإنما يُذهب إليه إذا كان مسموعاً من العرب.

(وإما للمبالغة بترك التقييد) - نحو: فلان يُعطي ويمنع، ويصلُ ويقطع؛ أي هذا شأنه، فلم يقيد بمفعول مبالغة في الاقتدار وتحكيم الاختيار، ومنه ": يحيي ويميت".

(وإما لبعض أسباب النيابة عن الفاعل) - أي لسبب منها، ويجمع الأسباب المشار إليها غرض لفظي أو معنوي، كما سبق في باب النيابة عن الفاعل. فاللفظي الإيجازُ نحو: "فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا". وموافقة المسبوق السابق: "وأن إلى ربك المنتهي، وأنه هو

<<  <  ج: ص:  >  >>