للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المفعول النائب عن الفاعل نحو: ضرب زيدٌ، فلا يجوز حذف زيد ونحوه، كما لا يجوز حذف الفاعل، ودخل في المخبر عنه المفعول الأول من باب ظ. وهو الثاني من باب أعلم، وقد سبق الكلام في حذفه.

(والمخبر به) - تحرز من الثاني في باب ظن، وهو الثالث في باب أعلم، وقد سبق أيضاً حكم حذفه.

(والمتعجب منه) - نحو: ما أحسن زيداً! وقد ذكر في باب التعجب أنه إذا عُلم جاز حذفه مطلقاً، وسيأتي الكلام على ذلك.

(والمجاب به) - كقولك: زيداً لمن قال: من رأيت؟

(والمحصور) - نحو: ما رأيت إلا زيداً.

(والباقي محذوفاً عاملُه) - نحو: اللهم ضبعأً وذئباً.

(وما حُذف من مفعول به فمنوي لدليل) - أي ما لم يذكر من المنصوب مفعولاً به، وهذا هو الحذف اختصاراً، ومنه حذفُ الضمير المنصوب العائدعلى الموصول بشرطه، كقوله تعالى: "فعال لما يُريد" أي يريده، "ذرني ومن خلقتُ وحيداص" أي خلقته.

(أو غير منوي، وذلك إما لتضمن الفعل معنى يقتضي اللزوم) - كتضمين أصلح معنى لطف في قولك، أصلح الله في نفسك. إذ لولا التضمين لقلت: أصلح الله نفسك. ومنه - والله أعلم- "وأصلح لي في

<<  <  ج: ص:  >  >>