العدل. والحذف في هذا ليس بلازم، بخلاف "انتهوا خيراً لكم" ونحوه صرح بذلك سيبويه، وفرق بكثرة الاستعمال، والزمخشري جعل انته أمراً قاصداً، وانتهوا خيراً لكم، سواء في وجوب إضمار الفعل، ومن شبه المثل في وجوب الحذف لكثرة الاستعمال قول ذي الرمة:
(٤٧٧) ديار مية إذ مي تساعفنا ... ولا يرى مثلها عربٌ ولا عجمث
قال سيبويه كأنه قال: اذكر ديار مية، ولكنه لا يذكر اذكر لكثرة ذلك في كلامهم، ويقال: أسعفت الرجل بحاجته إذا قضيتها له، والمساعفة المواتاة والمساعدة.
(وقد يُجعل المنصوبُ مبتدأ أو خبراً فيلزم حذف ثاني الجزءين) - أي الجزء الآخر، وهو الخبر في الصورة الأولى والمبتدأ في الثانية.
قال سيبويه: ومن العرب من يقول: كلاهما وتمراً، كأنه قال: كلاهما لي، وزدني تمراً. وهذه هي الصورة الأولى. وقال سيبويه أيضاً: ومن العرب من يرفع الديار كأنه يقول: تلك ديار فلانة، وهذه هي الصورة الثانية.
(فصل): (يُحذف كثيراً المفعول به غير المخبر عنه) - تحرز من