سيبويه والفارسي وهو الصحيح، إذ هو جوابٌ له، والجواب بحسب السؤال في المختار، فكان ينبغي أن يقال: ضربت ابني للتأديب، لكن حذفت اللام لشبهه بالمصدر.
(لا نصب نوع المصدر، خلافاً لبعضهم) - وهو بعض المتأخرين، وينسب أيضاً إلى الزجاج، ورُد بدخول اللام عليه، ولا تدخل على الأنواع نحو: سار الجمزي.
(وإن تغاير الوقت) - كقول امرئ القيس:
(٥١١) فجئت وقد نضت لنوم ثيابها ... لدى الستر إلا لبسة المتفضل
فنضت ماض، والنوم لم يقع، فجاء باللام لما اختلف الزمان.
وهذا الشرط قال بعض المتأخرين إنه من اشتراط المتأخرين ولم يشترطه سيبويه ولا أحد من المتقدمين، فعلى هذا يجوز: جئتك أمس طمعاً غداً في معروفك.
قال الجوهري: نضا ثوبه أي خلعه، وأنشد البيت ثم قال: ويجوز عندي تشديده للتكثير. ويقال: تفضلت المرأة في بيتها إذا كانت في ثوب واحد كالخيْعَل ونحوه، والخيْعَلُ قميصٌ لا كشيء له، وتقول: خيعلته فتخيعل أي ألبسته الخيعل فلبسه. ويقال لذلك الثوب مفضل بكسر الميم.