للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النون وإسكان الدال مُشَمَّةَ الضم. والأصل من لَدْنِه بضم الدال، وحكى أبو حاتم: من لدُنِه بضم الدال وكسر النون، وتقول في النصب: لدُنه بفتح النون والدال مضمومة أو ساكنة مُشَمَّةَ الضم.

(وتُجْبَرُ المنقوصةُ مضافةً إلى مضمر) - فلا يقال في لَدُ: مِنْ لدُكَ، ولا مِنْ لدُه، ولا مِنْ لدي، بحذف النون بل تثبت النون نحو: من لدنك، نص على ذلك سيبويه.

(ويُجرُّ ما يليها بالإضافة لفظاً إن كان مفرداً) - كقوله:

(٥٤٩) تنتهض الرعدة في ظُهيري ... من لدن الظهر إلى العصير

(وتقديراً إن كان جملة) - نحو:

(٥٥٠) لزمنا لدن سالمتمونا وفاقكم ... فلا يك منكم للخلاف جنوحُ

ولا يضاف من أسماء الأمكنة إلى الجمل إلا حيث ولدُنْ. ومنع ابن الدهان كون لدن تضاف إلى ملة، وقدر مع الفعل أن، لتكون الإضافة إلى المصدر وهو مفرد. ويُبطل قوله إضافتُها إلى الجملة الاسمية كقوله:

(٥٥١) وتذْكُر نعماه لدن أنت يافع ... إلى أنت ذو فودين أبيض كالنسر

وفي البيت بحث.

<<  <  ج: ص:  >  >>