للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وإن كان غدوة نصب أيضا) -فتختص غدوة من بين المفردات التي تضاف إليها لدن بجواز جرها ونصبها. قال:

(٥٥٢) وما زال مهري مزجر الكلب منهمُ ... لدن غدوة حتى دنت لغروب

قال سيبويه: لا ينصبُ لدُنْ غير غدوة، فلا تقول: لدن بكرة، لأنه لم يكثر في كلامهم. انتهى.

وانتصابها قيل بلدن تشبيهاً لها بضارب، بتنزيل نونه منزلة التنوين لثبوتها وحذفها، وقيل بكان أي لدن كانت الساعة غدوة، وقيل على التمييز، وقرره بعضهم بأن التقدير: لدُنْها غدوة كما في قولك: لي مثلُه رجلاً.

(وقد يُرْفعُ) - روى الكوفيون رفع غدوة بعد لدن على إضمار كان.

(وليست لدي بمعناها) - أي بمعنى لدن.

(بل بمعنى عند على الأصح) - كما صرح به سيبويه. وذلك لأن لدُنْ لابتداء الغاية كما تقدم، وعند ولدي يكونان لابتداء الغاية وغيرها، ولأنهما يخبر بهما نحو: "وعنده مفاتح العيب" "ولدينا كتابط ولا يخبر بلدن.

(وتعامل ألفها معاملة ألأف إلى وعلى، فتسلم مع الظاهر) - نحو: "إذ القلوبُ لدى الحناجر" هذا هو الكثير، وقد تقلب معه فيقال: لديْ زيدٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>