(ونحو: هذا لك وأباك، ممنوع في الاختيار) - قال سيبويه إنه قبيح. لأنك لم تذكر فعلاً ولا حرفاً فيه معنى فعل. وقد سبق أن الفارسي أجاز في: هذا ردائي مطوياً وسربالاً، نصب سربال على المعية، وأجاز بعضهم أن يعمل في المفعول معه الظرف وحرف الجر.
(وفي كون هذا الباب مقيساً خلاف) - فبعض النحويين يقتصر في مسائل الباب على السماع. قال المصنف: والصحيح استعمال القياس فيها على الشروط المذكورة.
(ولما بعد المفعول معه من خبر ما قبله أو حاله ماله متقدماً) - فتقول: كان زيدٌ وعمراً متفقاً، وجاء البردُ والطيالسة شديداً، كما تقول: كان زيدٌ متفقاً وعمراً، وجاء البردُ شديداً والطيالسة.
(وقد يُعطى حكم ما بعد المعطوف، خلافاً لابن كيسان) - فيطابق الخبرُ أو الحالُ الاسم والمفعول معه كما يطابق الاسم والمعطوف عليه، فتقول: كان زيدٌ وعمراً مذكورين، وجاء زيدٌ وعمراً ضاحكين، كما تقول: كان زيدٌ وعمروٌ مذكورين، وجاء زيدٌ وعمروٌ ضاحكين. وهذا مذهب الأخفش، والإفرادُ أولى من المطابقة.