سيبويه، وكذا كَفْيُكَ وزيداً درهمٌ، أي ويكفي زيداً، فليس زيداً مفعولاً معه، كما زعم الزمخشري.
ويحسب مضارع أحسبني فلانٌ أي أعطاني حتى أقول حسبي، وحسبُك وكَفْيُك سواء وزناً ومعنى أي كفاك أو يكفيك.
(وبعد: ويله وويلاً له بناصب المصدر) - فالتقدير في قولهم: ويْله وأباه. وويلاً له وأخاه. ألزمه الله ويله أو ويلاً له. كذا قدر سيبويه، فأباه وأخاه معطوفان على مفعول ألزم الأول، وليسا من المفعول معه.
(وبعد: ويلٌ له بألزم مضمراً) - فإذا قلت: ويلٌ له وأباه. فالأب منصوب بفعل يدل عليه ويلٌ له، لأنه في معنى المنصوب الذي هو ويلاً له، والتقدير: وألزم الله الويل أباه.
(وفي: رأسه والحائط، وامرأ ونفسه، وشأنك والحج على المعية أو العطف بعد إضمار دع في الأول والثاني، وعليك في الثالث) -فيجوز في الحائط ونفسه والحج النصب على المعية، والنصب على العطف وهذا مقيس في المتعاطفين نحو: زيداً وعمراً أي ألزم أو دع أو نحو ذلك، وتقدير المصنف في الثالث "عليك" هو تقدير سيبويه فيه، والذي قدره به النحويون: الزم شأنك والحج، ومنعوا إضمار عليك، وحملوا كلام سيبويه على أنه تفسير معنوي.