للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبتاليها ما يمكن وصفه بغير؛ فالجمع المنكر كقوله تعالى: "لو كان فيهما آلهةً إلا الله لفسدتا"، والمعرف بأداة جنسية كقوله:

(٥٧١) أنيخت فألقت بلدة فوق بلدةٍ ... قليل بها الأصوات إلا بُغامُها

أي غير بغامها، قاله سيبويه: وجاز هذا لأن التعريف باللام الجنسية كلا ترعيف، وكما وصف ما هما فيه بغير في قولهم: إني لأمر بالرجل غيرك فيكرمني، وصف بإلا الواقعة موقعها وبما بعدها، وشبه الجمع كقوله:

(٥٧٢) لو كان غيري سليمي الدهر غيره ... وقعُ الحوادث إلا الصارمُ الذكر

فغيري شبيه بالجمع المنكر، ووصف بقوله: إلا الصارمُ الذكر، والتقدير: لو كان غيري غير الصارم الذكر غيره؛ ويجوز في: ما جاءني أحد إلا زيدٌ. أن يجعل إلا زيد صفة لأحد.

وفهم من كلامه أنه لا يوصف بها وبتاليها مفرد محض فلا يقال: قام رجلٌ إلا زيدٌ، ولا معرفة محضة، فلو قلت: جاء الرجال، تريد جماعة معهودين، لم يجز: إلا زيدٌ بالرفع.

وما شرطه المصنف في ما يوصف بإلا وبتاليها شرطه ابن السراج، وباشتراط التنكير أو التعريف بال الجنسية صرح المبرد في المقتضب.

<<  <  ج: ص:  >  >>