للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسكون العين، وفيها الجمع بين الساكنين، على غير حدهما، ومنهم من يسكن الحاء في أحد عشر.

(ويقال في مذكر ما دون ثلاثة عشر: أحد عشر، واثنا عشر؛ وفي مؤنثه: إحدى عشرة، واثنتا عشرة) - وأصل أحد وإحدى وحد ووحدى، فأبدلت واوهما همزة على غير قياس.

(وربما قيل: وحد عشر، وواحد عشر، وواحدة عشرة) -فمن قال: وحد عشر، نطق بالأصل ولم يبدل، ومن قال: واحد عشر وواحدة عشرة، جرى على القياس، لأن اسم العدد إنما هو واحدٌ وواحدة، ولذا إذا عددت قلت: واحد اثنان ثلاثة، واحدة ثنتان ثلاث.

(وإعراب اثنا واثنتا باق، لوقوع ما بعدهما موقع النون) - وهذا مذهب الجمهور، وهو أنهما معربان؛ وذهب ابن درستويه وابن كيسان إلى أنهما مبنيان كالباقي؛ ويدل للإعراب كونهما بالألف رفعا، وبالياء جراً ونصباً، ولو كانا مبنيين لكانا بالياء على كل حال؛ ولم يوجد شيء من الأسماء المثناة قد ركب مع غيره من الأسماء؛ وعشر وعشرة مع اثنا واثنتا مبنيان على الفتح، لتضمن معنى حرف العطف، وقيل: لوقوعهما موقع النون.

(ولذلك لا يضافان) - أي لوقوع ما بعدهما موقع النون، فلا يقال: اثنا عشرك، وإنما لم يحذف ما بعدهما كما تحذف النون للإضافة، فيقال: اثناك واثنتاك، للإلباس، وإنما يقال: اثنا عشر، واثنتا عشرة لك.

<<  <  ج: ص:  >  >>