وتقول: رأيت كذا وكذا رجلاً؛ وتقع كأين مبتدأ ومفعولاً، قال في البسيط؛ وخبراً، والقياس يقتضي وقوعها ظرفاً ومصدراً وخبراً لكان مثل كم الخبرية في تمثيل ابن قتيبة دخول حرف الجر عليها نحو: بكأين تبيع ثوبك؟ والقياس لا يأباه كما في كم، ومثل به أيضاً ابن عصفور.
(وأنها قد يستفهم بها) - استشهد المصنف على هذا بما جاء من أن أبي بن كعب قال لعبد الله: كأين تقرأ سورة الأحزاب؟ أو كأين تُعد سورة الأحزاب؟ فقال عبد الله: ثلاثاً وسبعين. فقال أُبي: قط، أي ما كانت كذا قط. والذي ذكره غيره من النحويين أن كأين للخبر مثل كذا.
(ويقال: كيءٍ) - بياء ساكنة بعد الكاف وهمزة مكسورة منونة، وهذه اللغة حكاها المبرد، والأصل: كيء بتقديم الياء المشددة على الهمزة، ثم حُققت كميِّتٍ.
(وكاءٍ) - بالألف بعد الكاف، وهمزة مكسورة منونة؛ والألف بدل من الياء المخففة، وبهذا قرأ ابن كثير.
(وكإ) - بحذف الألف، وهمزة مكسورة منونة بعد الكاف.
(وكأيٍ) - وهي مقلوبة من كيءٍ المذكورة أولاً بعد الأصلية التي هي كأين، وبهذه قرأ ابن مُحَيْصِن والأشهب، وحكاها ابن كيسان والأعلم؛ وزعم ابن خروف أن الأعلم غلط فيها، وهي كاي بألف ثم ياء، ورُد بأن غير الأعلم قد ضبطها كما سبق، لا كما ذكر ابن خروف، وبأن ما ذكره ابن خروف لم يحكه غيره، قال ابن عصفور: وهو جائز في القياس، كما قالوا في رأس راس بألف جاز في كأي كاي؛