وأفصح لغاتها الأصل، وبها قرأ الجمهور؛ ثم ما قر به ابن كثير، وهي كثيرة في كلام العرب، خصوصاً في الشعر.
(وقل ورود كذا مفرداً أو مكرراً بلا واوا) - الذي وجد في لسان العرب أن كذا إذا كني بها عن غير عدد أفردت نحو: نزلت بمكان كذا، أو عطفت نحو: بمكان كذا وكذا، وإذا كني بها عن عدد عطفت نحو: عندي كذا وكذا درهماً، والمميز منصوب مفرد؛ قيل: فإن وردت مفردة في العدد حمل على حذف المعطوف، أو مكررة فيه أو في غيره بلا عطف، حمل على حذف العطف، كما قالوا في كيت وكيت: كيت وكيت.
(وكنى بعضهم بالمفرد المميز بجمع عن ثلاثة وبابه، وبالمفرد المميز بمفرد عن مائة وبابه، وبالمكرر دون عطف عن أحد عشر وبابه، وبالمكرر مع عطف عن أحد وعشرين وبابه) - هذا شيء ذكره الكوفيون، ووافقهم فيه الأخفش والمبرد وابن كيسان والسيرافي وابن الدهان وأبو علي الفارسي في أحد قوليه؛ فتقول على هذا: مررت بكذا رجالٍ، بجر رجال، قيل على الإضافة، وقيل على البدلية، فيكون متردداً بين كونهم ثلاثة وما فوق ذلك إلى التسعة؛ ومررت بكذا رجلٍ بجر رجل على ما سبق، فيكون كناية عن مائة أو ألف، وكذا الكلام في الباقي.
والحاصل أنها تعامل معاملة ما كني به عنه في اللفظ والتمييز، فتفرد أو تركب أو تعطف، ويفرد التمييز أو يجمع، ويجر أو ينصب على حسب لفظ