(مثبت) - قال المصنف: فلا يبنيان مما نفي لزوماً نحو: لم يَعِج، أو جوازاً نحو: لم يَعُج. انتهى. فالأول بمعنى انتفع، والثاني بمعنى مال، وعاج يعيج لازم النفي كما قال المصنف، وهو المشهور، وعاج يعوج لا يلزمه، وقد جاء عاج يعيج في إثبات، ولكن المعنى على النفي، أنشد القالي في نوادره عن أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي:
١٠٨ - ولم أر شيئاً بعد ليلى ألذُّه ... ولا مشرباً أروى به فأيعج
وإنما شرط الثبوت لأن فعل التعجب مثبت.
(متصرف) - أخرج يذر ويدع ونحوهما؛ وشذ ما أعساه وأعْسِ به، أي ما أحقه وأحقق به.
(قابل معناه للكثرة) - ذكره الفراء، وهو صحيح، فما لا يقبل الزيادة لا يتعجب منه نحو: مات وفني وحدث، وشذ ما أحسنه، وما أقبحه في ألفاظ؛ ولهذا لا يتعجب من صفات الله تعالى، فلا يقال: ما أعلم الله، لأن علمه لا يقبل الزيادة، وقالت العرب: ما أعظم الله وأجله؛ وقال:
١٠٩ - ما أقدر الله أن يُدني على شحط ... منْ دارُه الحزْنُ ممن دارُه صُولُ