(غير مبني للمفعول). فلا يقال في ضُرب زيدٌ: ما أضرب زيداً؛ لإيهامه أن التعجب من الفاعل.
(ولا معبرٍ عن فاعله بأفعل فعلاء) - سواء كان عيباً كبرص وحول، أو من المحاسن كشهل وهيف؛ لأنه وإ كان ثلاثياً فأصله أن يكون على أفعل، ولذا صحتْ العين في حول وهيف؛ وحق ما يبني منه فعل التعجب أن يكون ثلاثياً محضاً، وفي ما كان مما يعبر عن فاعله بأفعل فعلاء عاهةٌ قولان: المنع لجمهور البصريين، والجواز للأخفش وبعض الكوفيين، ومنهم الكسائي وهشام، فأجازوا: ما أعوره! . وما كان لوناً منع التعجب منه البصريون، وأجازه الكسائي وهشام، وقال بعض الكوفيين: يجوز في السواد والبياض دون غيرهما من الألوان؛ وروى الكسائي أنه سمع: ما أسود شعره.
(وقد يُبنيان من فعل المفعول إن أمن اللبسُ) - قالوا: ما أشغله من شُغلن وما أجنَّه من جُنَّ، في ألفاظ؛ وهو في التفضيل أكثر من التعجب كأزهى من ديك، وأشهر من غيره، وأشغل من ذات النحيين. واختار