للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من الخير؛ وكذا لو كان الجار غير مِنْ نحو: زيد أضرب لعمرو من بكر، قال تعالى: (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد)، ونحو: زيدٌ أضرب من بكر لعمرو، فلو قلت: زيد أعلم بالنحو منه بالفقه، قال شيخنا: تعين تأخير المجرور الثاني، وامتنع: زيد أعلم منه بالفقه بالنحو، أو زيد أعلم بالفقه بالنحو منه؛ لأن المعنى: زيد يزيد علمه بالنحو على علمه بالفقه، وذلك يؤدي إلى تقديم معمول المصدر المتضمن عليه، وفيه نظر ظاهر، والأقرب أنه إن امتنع فلقبح توالي معمولين بحرفين بلفظ واحد؛ هذه المسألة مثل: هذا بُسراً أطيبُ منه رطباً، فعلى قياسها ينبغي أن يجوز: زيد بالنحو أعلم منه بالفقه، بل هذا أسهل لجواز: زيد بالفقه أبصر من عمرو، وامتناع: زيد قائماً أحسن من عمرو؛ وإنما جاز هذا لأن المجرور يتسع فيه أكثر من غيره، وقد سبق قوله:

(مكرر ١١٤) - * وإني بما قد قلت لي منك أخبر *

وهو شاهد الجواز.

(غير العاري) - وهو المضاف نحو: أفضل الناس، وذو ال نحو: الأفضل.

(إلا وهو مضاف إلى غير معتد به) - كقوله:

١٢١ - نحن بغرس الودِيَّ أعلمنا ... منا بركض الجياد في السدفِ

<<  <  ج: ص:  >  >>