(وعملها في الضمير جرُّ بالإضافة إن باشرته وخلت من ال) - نحو: مررت برجلٍ حسنِ الوجهِ جميله؛ وأجاز الفراء التنوين والنصب نحو: جميلٍ أباه. ورد بأن المقدور على اتصاله في مثله لا يفصل.
(ونصبٌ على التشبيه بالمفعول به إن فصلت) - نحو: قريش نجباء الناس ذريةُ وكِرامهموها. ولا خلاف في نصبه في هذا ونحوه؛ وحكى الكسائي: وهم أحسن الناس وجوهاً وأنضرهموها.
(أو قرنت بال) - نحو: مررت بالرجل الحسنِ الوجه الجميله، وقيل: هو في موضع جرِّ، وقيل يعتبر بظاهر الضمير، ففي الحسن وجهاً الجميله، الضمير في موضع نصب، لامتناع: الجميل وجهِ بالجر، وفي الحسن الوجه الجميله، يجوز في الضمير النصب والجر، لجوازهما في الجميل الوجه.
هذا كله في الصفة المصروفة، وأما غيرها نحو: الحسن الوجه الأحمره، فالضمير نصب عند سيبويه، وإليه رجع المبرد عن الجر؛ وظاهر كلام الفراء ترجيح الجر.
(ويجوز النصبُ مع المباشرة والخلو من ال، وفاقا للكسائي). فإن قصدت الإضافة فالجر، وإلا فالنصب على التشبيه؛ وإنما يمكن القصدان والمعمول ضمير في غير المنصرفة نحو: رأيت غلاماً حسن الوجه أحمره. فعلى الإضافة تكسر الراء، وعلى التشبيه تفتحها، لكن لم يُجز النصب من القدماء غير الكسائي، كذا قال المصنف، وذكر ابن عصفور الوجهين، ولم يخص النصب بالكسائي- وروى عن بعض العرب: لا عهدَ لي بألأم فعالاً منه ولا أوضعه، بفتح العين.