(أو مفعولاً به) - قال تعالى:(وما أرسلنا من رسولٍ إلا بلسان قومه)، و (هل تُحس منهم من أحدٍ)؟ وتقول: ما ضرب من أحد، والمتسع فيه كذلك نحو: ما ضُرب من ضرب شديد، وما سير من ميل، وما صيم من يوم، ولا تدخل على ثاني ظن، وثالث أعلم، وخبر كان، وتدخل على مفعوليْ أعطى، وأول مفعوليْ ظن وأعلم، وفي ثاني أعلم نظر.
(ولا يمتنع تعريفه، ولا خلوه من نفي أو شبهه، وفاقاً للأخفش) - واختلف النقل عن الكوفيين، فقيل: يجيزون زيادتها في الواجب وغيره، بشرط تنكير المجرور، ونقل عن الكسائي وهشام القول بزيادتها في الواجب مع المعرف، ومنه:(ولقد جاءك من نبأ المرسلين)، (يغفر لكم من ذنوبكم)، (ولهم فيها من كل الثمرات)، وجاء منه مواضعُ كثيرة، وتكلف تأويلها لا يخفى، والأولى إسقاط التكلف.
(وربما دخلت على حال) - كقراءة زيد بن ثابت وأبي الدرداء وجماعة:(ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء) بضم النون وفتح الخاء، أي أولياء.
(وتنفرد مِنْ بجرِّ ظروف لا تتصرف، كقبل وبعد وعند ولدي ولدن ومع، وعن وعلي بعد اسمين: ) - وقال قوم: منْ زائدة مع قبل وبعد، وعليه