للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جرى المصنف، وقيل: هي لابتداء الغاية، فإذا قلت: جئت من قبل زيدٍ أو من بعده، اقتضى ذلك تعقيباً لا تقتضيه ولابد عن عدمه مِنْ، فلو جئت ظهراً وجاء عصراً أو بالعكس، لمي حسُنْ مجيء مِنْ لعدم الاعتقاب.

وقال المصنف أيضاً: إنها مع لدن وعن زائدة، والكلام فيه كما تقدم، وقال: إنها مع عند ولدى ومع وعلى لابتداء الغاية. وعن مع مِنْ بمعنى جانب، وعلى بمعنى فوق، قال جرير:

١٩٣ - وإني لعَفُّ الفقر مُشتركُ الغنى ... سريع إذا لم أرض داري انتقاليا

جريء جنان لاأهالُ من الردى ... إذا ما جعلتُ السيف مِنْ شماليا

وقال آخر:

١٩٤ - غدَتْ من عليه تنفُض الطل بعدما ... رأت حاجب الشمس استوى فترفعا

وقال الفراء ومن وافقه من الكوفيين: عن وعلى مع مِنْ على ما كانا عليه من الحرفية.

<<  <  ج: ص:  >  >>