(وتختص مكسورة الميم ومضمومتها في القسم بالرب) - فتقول: من ربي لأفعلن، بكسر الميم وضمها، ولا تضم إلا في القسم، ولا تجر إلا الرب فيه.
وللنحويين في المضمومة الميم قولان: أحدهما: حرف، واختاره المصنف؛ والثاني اسم مقتطع مع أيمن، لأنه لم يثبت ضم ميم مِنْ حرفاً، ورجح الأول بدخولها على الرب، وأيمن وما استعمل منها لا تدخل عليه، وبسكون النون، ولو كان بقية أيمن لأعرب.
(والتاءُ واللامُ بالله) - أي يختصان بالله، نحو:(وتالله لأكيدن أصنامكم)، ولله لا يبقى أحد.
(وشذ فيه: مُنُ اللهِ وتربي) - أي شذ في القسم دخول من على الله، رواه الأخفش، وأورده المبرد في المدخل إيراداً يشعر بعدم الشذوذ، وشذ أيضاً فيه دخول التاء على الرب نحو: تربى لأفعلن، وقالوا أيضاً: تربِّ الكعبة. وأطلق ابن عصفور في المقرب كون التاء تجرُّ الرب من غير تعرض لشذوذ، لكنه قال في شرح الجمل إنه قليل جداً، وقالوا أيضاً: تالرحمن وتحياتك.
(ومنها: إلى للانتهاء مطلقاً) - أي في الزمان والمكان آخراً وغيره نحو: سرت إلى آخر انلهار، وإلى آخر المسافة، وإلى نصف النهار، وإلى نصف المسافة، وإذا وجدت قرينة تدل على دخول ما بعدها في حكم ما قبلها، أو خروجه عمل بمقتضاها نحو: اشتريت الشقة إلى طرفها، فالطرف داخل، فلا يعهد شراء الشقة دونه، ونحو: اشتريت الفدان إلى الطريق، فالطريق خارج؛ وعند عدم القرينة قيل: يدخل، وقيل: إن كان من جنس ما قبله