(جاز جرُّه بتعويض آثابت الألف) -فيجرُّ مع تعويض همزة مفتوحة بعدها ألف نحو: آلله لأفعلنَّ، والمغاربة يعبرون عن هذه الهمزة بهمزة الاستفهام، والمراد الصورة، لا معنى الاستفهام.
(أو ها محذوف الألف وأو ثابتها، مع وصل ألف الله وقطعها) - نحو: هالله وهألله وهاالله وها ألله، والمغاربة يقولون في هذا ها التنبيه.
(وقد يُستغنى في التعويض بقطعها) - يقول قائل: والله لأفعلنَّ، فتقول: أفألله لتفعلن؟ وإن شئت: فألله، بغير همزة سابقة، وهمزة القطع عوض من الحرف.
(ويجوز جرُّ الله دون عوض) - حكى سيبويه: اللهِ لأفعلن، يريد والله، وحكى غيره: كلا، الله لأفعلن، يريد: كلا والله، ومنه:
٢٦٥ - ألا رُبَّ مَنْ تغتشُّه لك ناصحٍ ... ومؤتمن بالغيب غيرُ أمين
والرفع جائز، ومنعُ بعضهم له من جهة أنه لا خبر له ضعيف، إذ يصح تقديره: قسمي، ويجوز كونه مبتدأ يجعل الجلالة الخبر، كما تقدم قريباً.
(ولا يشارك في ذلك، خلافاً للكوفين) - فإذا حُذف جارُّ المقسمِ به لم يجز جرُّه، إلا إن كان اسم الله تعالى. هذا قول جمهور البصريين، وأجاز الكوفيون وبعض البصريين الجر في غيره، وعليه جرى الزمخشري، وفي الإفصاح أن أبا