للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بابُ ساجٍ، وبُرْدُ حريرٍ. وخرج بقوله: إن صح: يومُ الخميس ونحوه، فلا يصح: يومُ من الخميس، وإن صح الإخبار؛ وبقوله: مع صحة: يدُ زيدٍ ونحوه، فهي بمعنى اللام عند ابن السراج والفارسي وكثير من المتأخرين؛ وقال ابن كيسان والسيرافي: بمعنى مِنْ لأن المضاف جزء من المضاف إليه. وزاد الكوفيون: الإضافة بمعنى عند نحو: ناقةٌ وقودُ الحلبِ، أي عند الحلب.

(وبمعنى اللام، تحقيقاً أو تقديراً فيما سوى ذيْنِك) - أي فيما سوى معنى في ومِنْ نحو: هذا غلامُ زيدٍ وعبدُ عمرو. وذهب ابن الضائع إلى أن الإضافة لا تكون إلا على معنى اللام، وهي للاستحقاق، وأكثر المتأخرين على أنها قسمان: بمعنى مِنْ وبمعنى اللام، وهو قول الجرمي، وأبطل ابن درستويه كونها على معنى حرف، للزوم كون كل مضاف نكرة، والأصل على هذا: ثوبٌ من خز، وغلام لزيد؛ ورد بأنه إنما يلزم لو قلنا إن الحرف مقدر، وإنما قلنا: هي على معنى كذا، على أن منهم من ذكر التقدير، وعليه جرى الجزُولي، وهو مقتضى كلام المصنف في بعض كتبه.

(ويُزال م في المضاف من تنوين أو نون تشبهه) - نحو: جيء بغلام زيدٍ، وأساور فضة، فأزيل من أساور ونحوه التنوين المقدر، وفي: غلامي زي، وقوم ضاربيه، واقبض اثنيك وعشريك، أزيلت النون المشبهة للتنوين، فلا تُزال نون لا تشبهه كنون سنين مُجرى كحين.

(وقد تُزال منه تاء التأنيث) - كقراءة بعضهم: (لأعدوا له عدهُ)، وقوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>