للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣٠٢ - ونارٍ قُبيل الصبح باكرتُ قدحها ... حيا النار قد أوقدتُها للمسافر

أي عُدتَهُ، وحياة النار.

(إن أُمِنَ اللبسُ) - كما سبق، فإن خيف التباس بمذكر أو بجمع لم تحذف، كما في ابنة وثمرة.

(ويتخصص بالثاني إن كان نكرة) - كغلام رجل.

(ويتعرف به إن كان معرفة) -كغلام زيد.

(ما لم يوجب تأوله بنكرةٍ وقوعه موقع ما لا يكون معه معرفة) - نحو: لا أباك، ورُبَّ رجل وأخيه، وكم ناقة وفصيلها، وفعل ذلك جهده؛ لأن لا إنما تعمل في النكرة، ورب وكم لا يجران غيرها، والحال نكرة.

(أو عدم قبوله تعريفاً لشدة إبهامه، كغير ومثل وحسب) - نحو: مررتُ برجلٍ غيرك أو مثلك أو حسبك من رجل. ووجه الإبهام فيها واضح، فغيرك مثلاً صالح لكل مغاير، وتعليل عدم تعريفها بذلك مذهب ابن السراج والسيرافي، ومذهب سيبويه والمبرد التعليل بكونها في معنى اسم الفاعل الذي لا يتعرف بالإضافة، والمعنى رجل مغاير أو مماثل أو كاف.

(أو تكن إضافته غير محضة ولا شبيهة بمحضة، لكونه صفةً، مجرورها مرفوع بها في المعنى أو منصوب) - نحو: رأيت رجلاً حسنَ الخلقِ محمود الخُلُق، ورأيت رجلاً مكرم زيدٍ؛ فالإضافة في هذه المثل ونحوها بنية الانفصال، لأن الموضع للفعل. وخرج بصفة المصدرُ، وبمرفوع ومنصوب سحْقُ عمامةٍ، وكرامُ الناس، فالإضافة فيهما محضة.

<<  <  ج: ص:  >  >>